فيما يرى ناشطون على وسم الحرب العالمية الثالثة أن تنفيذ الضربات الإيرانية لقاعدتي الولايات المتحدة بالعراق وعدم الرد الأمريكي عليها، يبدو وكأن القوتين الأخريين لا ينويان توسيع المواجهة بينهما. ونشر الناشطون صوراً لنتيجة الحرب العالمية الثالثة حتى الآن، معلنين أن نتيجتها التعادل بين واشنطن وطهران (1 – 1) وكأنهم في مباراة لكرة القدم. ويبدو أن القلق دفع عددا كبيرا من الأمريكيين إلى زيارة الموقع التابع لمنظومة التجنيد، ما أدى إلى انهياره. وتعطل عمل الموقع الإلكتروني لمنظومة التجنيد الأمريكية (Selective Service System)، وذلك بسبب تكهنات في الإنترنت حول إمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة. ونشر حساب الموقع على تويتر بياناً أكَّد فيه تعرضه إلى مشاكل تقنية "بسبب كثافة الزائرين له". وعزَت صحف أمريكية ارتفاع عدد الزائرين للموقع إلى انتشار تكهنات باحتمال نشوب حرب شاملة بين إيران والولايات المتحدة ما قد يعيد العمل بنظام التجنيد الإجباري. من جهة أخرى، وجدت شركة "دورادو" المطورة للعبة الفيديو الشهيرة "صراع الأمم" في العملية الأمريكية فرصة للتندر. وطلبت الشركة من متابعيها، عبر تويتر، محاكاة سيناريوهات تتوقعها للحرب متسائلة عما إذا كانت إيران ستبدأ "حربا عالمية ثالثة".
ومع كل أزمة عاصفة في الشرق الأوسط، يبرز السؤال التالي بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي: هل تكون تلك الأزمة مقدمة لحرب عالمية ثالثة؟ وعاد ذلك التساؤل للواجهة بعد اغتيال سليماني. فهل ينجر العالم إلى حرب عالمية بعد مقتله؟