الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين، هو القوة المحركة لإقرار هذا القانون. غير أن أعضاء بتحالف ميركل المسيحي لا يزالون يأملون في تنقيح بعض النقاط التي يتضمنها مشروع القانون أثناء عرضه على البرلمان وبعد إقراره من قبل مجلس الوزراء، خاصة فيما يتعلق بفرص بقاء أصحاب طلبات اللجوء المرفوضة والذين نجحوا في الحصول على وظيفة أثناء تواجدهم كطالبي لجوء. ولمنع الخلط بين الهجرة من أجل العمل واللجوء، على الأقل شكلياً، فقد تم ضبط الموضوعين، كل على حدة في قانونين منفصلين يتم إقرارهما في وقت واحد، وهما قانون جلب العمالة المتخصصة وقانون الإقامة المؤقتة من أجل العمل للاجئين المرفوضين. سلام سعيد تشير إلى "خطورة" الهجرة بشكل عام على الدول المصدرة للمهاجرين: "قد تُفرغ الهجرة تلك الدول من رأسمالها البشري". ويتفق معها بالرأي الخبير الاقتصادي إبراهيم محمد الذي يذهب إلى أن القانون قد يؤدي إلى نزيف جديد للكفاءات العربية: "لا تشكل هذه الهجرة نزيفاً للموارد البشرية فحسب، بل أيضاً لموارد مالية ضخمة صُرفت على تأهيل هذه الكفاءات. وعلى سبيل المثال فإن تكلفة تعليم كل طبيب أو كل مهندس وتأهيله في العالم العربي لا تقل عن مليون دولار"، على حد تعبيره.
وبدأت مخاوف البعض من زيادة أعداد المهاجرين تظهر للعيان وتتصدر عنوانين الصحف والمجلات. ألمانيا المتعددة - حصيلة 60 عاما من الهجرة كانت هناك تخوفات أيضا لدى بعض الأجانب من الاندماج في المجتمع الجديد. المخرج التركي الأصل فاتح أكين سلط الضوء على هذه الظاهرة في فلمه "ضد الجدار"، والذي حاز على جائزة "البرليناله" عام 2004. ألمانيا المتعددة - حصيلة 60 عاما من الهجرة عام 2011 تم اختيار مواطن من أصل أوغندي أميرا لاحتفالات الكرنفال التقليدية في إحدى الجمعيات، فأصبح بذلك رمزا للاندماج في مدينة آخن وإيقونة ضد أي مظهر عنصري.