وضعية الانطلاق: يحكى أن قاطع طريق تسلق جدار بيت ليسرق مال صاحبه، فسمع قارئا يتلو قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾، فخشع قلبه، وقال: بلى يا رب، آن أوان خشيتي وتوبتي، فترك المال وغادر البيت ولحق بقافلة، وأمضى حياته في فعل الخير وعبادة الله وطاعته إلى أن لقي الله تعالى وهو على حال توبته. فما الذي فعله القرآن الكريم في نفس قاطع الطريق؟ وما الذي قرر فعله بعد سماعه لللآية؟ أنشطة القراءة: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾. [سورة الحشر، الآية: 21] قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ۩ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾.
من لم يرفع بذلك رأسا: من سمعه ولم يحفظه ولم يعمل به ولم يبلغه للناس. المضامين الأساسية للنصوص: تصدع الجبل وخشوعه لما نزل القرآن عليه دليل واضح لقدرة القرآن على التأثير في النفوس الحية. تحذير الله تعالى عباده من قسوة القلوب الناتجة عن الغفلة عن ذكره والبعد عن العمل بكتابه. تشبيه النبي ﷺ اختلاف السامعين للقرآن والانتفاع به باختلاف الأرض التي ينزل بها الغيث. اضغط على الصفحة التالية لمتابعة القراءة. أنت الآن بالصفحة 1 من 3. رابط التحميل من موقع البستان درس أثر القرآن في تزكية النفس للسنة الثالثة إعدادي