وواحدة من أشهر هذه السبخات، ومن أكبرها في الجزيرة العربية هي "سبخة أم السَّمِيم"، التي قصدها المصور العُماني هيثم الشنفرى، المتخصص في تصوير الحياة الطبيعية والفطرية في عُمان، ليوثق بعدسته هذه الظاهرة الطبيعية ذات المظهر الأخّاذ والنادر. الرحلة من مسقط يقول الشنفرى: "أنا كمصور، أبحث عن الأشياء التي تمّيزنا، وكان الهدف من رحلتنا إلى أم السميم، توثيق حالة نادرة جداً تتعارض مع الصورة النمطية المألوفة لصحراء الربع الخالي على أنه مؤلف من كثبان رملية فقط، وهي السبخات الملحية المختلفة جداً عن محيطها الرملي. وصورت مع زملائي حالة طبيعية نادرة الحدوث شهدها الربع الخالي، في هذه المنطقة الواقعة شمال غرب سلطنة عُمان". ويضيف هيثم: "أما الهدف الثاني من الرحلة فكان توثيق الأحوال المناخية التي مرّت بها سلطنة عُمان، في "منخفض الثجاج"، وهو من أقوى المنخفضات التي أثرت على شمال السلطنة. ولله الحمد وفقنا في رحلتنا، في ظل الأجواء الجميلة التي صادفناها في صحراء الربع الخالي". وإضافة إلى الشنفرى، ضم الفريق الذي قام بهذه الرحلة إلى سبخة أم السميم، أربعة من هواة الرحلات هم: أحمد الطوقي، وأحمد الشكيلي، وزاهر السيابي، وحكيم الزدجالي.
كيف تتكوَّن بحار الملح هذه؟ السبخات، كما يعرف الجميع هي أراضٍ قلوية تشكَّلت بمرور الزمن بفعل ما حملته إليها السيول الموسمية من أملاح ومعادن ذائبة من الجبال والأودية التي مرّت بها ورسّبتها في هذا الموضع أو ذاك. وتدل الأبحاث العلمية والمخبرية التي أجريت على مكوّنات سبخة أم السميم أنها تحتوي على أملاح متعدِّدة، منها: الصوديوم والكالسيوم والمغنيسوم والبوتاسيوم والفوسفور والكلوريدات والكبريتات والبيكربونات والنترات وحتى البورون بشكل ثانوي. كما تعيش فيها كائنات مجهرية ميكروبية وقشرية تتكيف مع الوسط الملحي الذي يميزها. لكن هذه السبخة وغيرها تتعرَّض لمعدلٍ عالٍ من تبخر المياه. ونتيجة لتبخر محتواها المائي، ينتج تجمع للأملاح المختلفة بتراكيبها الكيميائية التي تتبلور لتشكل في النهاية طبقة القشرة الصلبة للسبخة. يقول الشنفرى: "هذه الظاهرة الطبيعية لافتة للنظر على المستوى الجمالي بشكل خاص. ففي النهار، وتحت أشعة الشمس، تبدو باهرة ببياضها وبريقها. أما ليلاً، فهي تجعلك تراها من مسافة بعيدة بيضاء مضيئة، كبياض قرص القمر عندما يكون بدراً. لكنك عندما تصل إليها لا تجد أي ضوء، ولا أية أجسام مضيئة. وهذا يرتبط بوجود الفسفور بتركيزات عالية في التربة الملحية".
ويضيف: قضينا ليلتيـن كاملتيـن في الصحـراء، لتوثيق هذا المشهد الجميل الذي أبهرنا، حتى إننا تذوقنا هذا الملح الذي لا نعرف ما هو فعلياً، ولا أي من مكوناته". وتبقى الحقيقة، أنه توجد في عُمان والصحـراء العربية عموماً غرائب جيولوجية كثيرة. فهي غنية بالتضاريس الطبيعية المتنوِّعة التي تعرض فصلاً جميلاً وحافلاً من التاريخ الجيولوجي المكتوب على صفحات الجبال والكثبان والسهول والوديان. وكان لعدسة هيثم الشنفرى، المصور العماني، إسهام قيم في توثيق الجمال الطبيعي في واحدة من بيئات عُمان الجميلة. **حقوق النشر محفوظة لمجلة القافلة، أرامكو السعودية
صحراء الربع الخالي هي أكبر مكان رملي تسير فيه طيلة حياتك ، لأنها أكبر صحراء رمليه في العالم ،و تشمل معظم الثلث الجن وبي من شبه الجزيره العربيه ، و تقع في أربع دول وهم المملكه العربيه السعوديه و يقع فيها الجزء الأكبر و الإمارات العربيه المتحده و عمان و اليمن. صحراء الربع الخالي: تبلغ مساحتها 650000 كم مربع،و بها كثبان رمليه ترتفع حوالي 300 متر و تتحرك دائما فتجعل المكان ليس له معالم ثابته ، و يوجد أيضا مسطحات ملحيه في بعض المناطق مثل منطقة أم سميم على الحافه الشرقيه من الصحراء ،و الجو هناك مناخي قاري صيفا و شتاءا ، و المكان الآن محميه طبيعيه من قبل الدوله تمنع صيد الحيوانات التي تعيش هناك ، و يعتقد البعض أن حضارة قوم عاد موجود ه تحت هذه الصحراء. الرحلات التي وجهت إلى صحراء الربع الخالي: في عام 1931 كانت هناك رحله من جانب برترام توما ، ثم في 1932 كانت من جانب سانت جون فيلبي ، و بين عام 1946 و 1950 كانت الرحلات من جانب و يلفريد تيسيجر ، بينما في عام 1950 عبرت بعثة القوات الجويه الأمريكيه الربع الخالي من السعوديه إلى اليمن و العوده مره أخرى في شاحنات لجمع العينات لمعهد سييثونيان لإجراء إختبارات بقاء الصحره ، بينما في 1999 أصبح جيمي كلارك أول غربي عبر الربع الخالي من السعوديه بعد 50 عاما ، و كان من بين الفريق ثلاث من البدو ،بينما في 25 فبراير 2006 بدأت الرحله العلميه التي نظمتها هيئة المساحه الجيولوجيه السعوديه لإستكشاف الربع الخالي،و تألفت البعثه من 89 شخصا من علماء البيئه و الجيولوجيا من السعوديه و من خارجها.