وفي السابق كان جوادر تحت سيطرة سلطنة "عمان" حتى استعادته باكستان في عام 1958 وظلّ معطلًا حتى عام 2002 قبل بدء باكستان في الاستفادة من عمق مياهه وصلاحيته لاستقبال السفن الكبيرة. حاولت دبي الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي للخليج العربي التغلب على فقر مواردها الطبيعية باستثمارها في البُنَى التحتية لتصبح أكبر مركز عالمي للتجارة والمال والسياحة، لتستقبل سنويًا الملايين من السائحين ورجال الأعمال، وموطنًا لأكثر من 5 آلاف شركة عالمية تنتمي لأكثر من 120 دولة. واستطاعت المدينة أن تقدّم العديد من الخدمات المتميزة للشركات، حيث يوجد بها ميناءان تجاريان رئيسيان "ميناء راشد"، و"ميناء جبل علي"، ويعدّ هذا الميناء أكبر ميناء من صنع الإنسان في العالم والشرق الأوسط. ويعتمد اقتصادها على الخدمات المقدمة من خلال هذه الموانئ لكن مع ظهور المشروع الصيني الضخم باتت موانئ دبي مهددة بالتوقف عن العمل في غضون 10 سنوات بحسب تقارير إعلامية. لذلك عمدت الإمارات على محاربة المشروع الصيني الباكستاني وبدأت خطواتها في هذه الحرب بدعم المعارضة الباكستانية، حتى استطاعت الإطاحة برئيس الوزراء السابق نواز شريف في يوليو الماضي، بعد أن ألصقت به تهمًا بالفساد عبر وثائق كانت الإمارات مصدرها.
ينافس دبي يوقد يقضي عليها إنه ميناء "جوادر" الباكستاني الذي يقع جنوب غربي البلاد ويطل على بحر العرب بالقرب من مضيق هرمز الذي تعبر منه ثلث تجارة النفط العالمية. وحسب تقرير بثته قناة "الجزيرة"، كان ميناء جوادر في السابق تحت سيطرة عمان منذ عام 1779 لكنه أصبح ملكا لباكستان مع حلول عام 1958 وظل الميناء معطلا حتى عام 2002 قبل بدء باكستان تشغيله مستفيدة من عمق مياهه وصلاحيته لاستقبال السفن الكبيرة. تكمن أهمية الميناء بكونه أقرب إلى الصين من الصين نفسها فهو أقرب لتجارة إقليم شينجيانغ الصيني من الموانئ الصينية الشرقية لذلك ستعبر تجارة الصين برا على طول جغرافيا باكستان حتى تصل إلى جوادر ومن هناك إلى بقية دول الخليج والشرق الأوسط. مع حلول عام 2013 أعلنت الصين عن إطلاق مشروع حزام واحد وطريق واحد في سياق صعودها المستمر كقوة اقتصادية عظمى. المشروع عبارة عن عدة طرق بحرية برية عملاقة سيتم إنشاؤها بالتعاون مع 68 دولة والهدف منه إيصال البضائع الصينية مباشرة إلى أوروبا والعالم وتقدر كلفة الاستثمار السنوي فيه بـ150 مليار دولار وينقسم المشروع إلى حزام بري وطريق بحري ويقع "جوادر" ضمن خطة الحزام البري الذي يتكون من 6 طرق رئيسية أشهرها طريق قطار لندن- الصين العظيم الذي يقطع 18000 كم مرورا بتسع دول.
نجاح الصين وباكستان وقطر في "جوادر" الباكستاني لا يعني فقط نقطة إيجابية لباكستان في صراعها التاريخي مع الهند وامتداد إضافيا لنفوذ روسيا التصاعد في أسيا الوسطى ومحطة متقدمة للصين نحو منطقة الخليج والشرق الأوسط بل يعني أيضا انتهاء حتميا لدور دبي المعهود كمركز للتجارة العالمية.
وأعلنت الصين استعدادها لاستثمار نحو 4. 5 مليار دولار في لوجيستيات المشروع من إنشاء الطرق والفنادق والمطارات وغيرها من البنى التحتية حول ميناء جوادر. وفي العام الماضي 2016 وصل ميناء جوادر أولَى شحنات البضائع الصينية بعد أن قطعت مسافة 3 آلاف كيلو متر من إقليم شينجيانج. وتقدّر تكلفة الاستثمار السنوي في المشروع الصيني بنحو 150 مليار دولار سنويًا؛ حيث ينقسم المشروع إلى حزام برّي وطريق بحري ويقع جوادر ضمن خطة الحزام البري الذي يتكون من 6 طرق رئيسية أشهرها طريق قطار لندن الصور العظيم الذي يقطع 18 ألف كيلومتر ويمر بتسع دول (الصين، كازاخستان، روسيا، بلاروسيا، بولندا، ألمانيا، بلجيكا، بريطانيا، وفرنسا). سفن صينية موقع جوادر ومما يعزّز أهمية الميناء، موقعه الاستراتيجي جنوب غرب باكستان، حيث يطلّ على بحر العرب بالقرب من مضيق هرمز الذي تعبر منه ثلث تجارة النفط العالمية، والذي تسيطر عليه حاليًا الإمارات من خلال احتلالها لأغلب الجزر اليمنية الواقعة على المضيق. كما يساعد موقع الميناء في تقليل الوقت والمال على الرحلات التجارية، ويعدّ موقع الميناء ذا أهمية استراتيجية أخرى لوقوعه بين جنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط، كما يمثل جزءًا هامًا من طريق الحرير القديم الذي يربط الصين مع أوروبا وآسيا وإفريقيا.
واعتبر الخبراء ان بناء ميناء "جوادر" من شأنه ان يشكل منافسا خطيرا لدبي وصفعة اقتصادية كبيرة للبلاد حيث يعد موقعاً استراتيجياً يعطي الصين ووسط آسيا نافذة ومدخلاً لمنطقة الخليج و الشرق الأوسط ، وسيصبح الميناء البوابة البحرية الرئيسية لوسط آسيا، إذ سيختصر وقت نقل البضائع إلى وسط وغرب آسيا والصين حيث اشار نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو ياندونغ إن "الممر سيُسهم في تقليل الوقت المستغرق لنقل البضائع من ميناء "جوادر" إلى غربي الصين وأيضا إلى مناطق آسيا الوسطى بنسبة تبلغ حوالى 60 أو 70%".
وكانت الخطوة الأخرى في محاربة الإمارات للمشروع بتكوين تحالف مع الهند العدو التقليدي لباكستان وزار رئيس وزراء الهند نارندار مودي دولة الإمارات في نفس عام توقيع اتفاقية جوادر الباكستانية الصينية وكانت تلك الزيارة الأولى لرئيس وزراء هندي منذ 37 عامًا. ومما يعزّز الشراكة الإماراتية الهندية تضرر الدولتين من المشروع فالأولى مهددة بتوقف موانئها والثانية تتخوف من مرور المشروع في إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، وهو ما يعني أن الإقليم سيخضع للحماية الصينية بعد أن أصبح ممرًا لبضائعها. كما زاد المشروع من التقارب الإماراتي الهندي الإيراني، حيث تخشى الأخيرة من ميناء جوادر وقامت بتعجيل تطوير ميناء تشابهار الذي يبتعد 165 كيلو مترًا عن جوادر، وقامت بتسليم الميناء بشكل كامل للهند ضمن خطة تكلف نحو نصف مليار دولار. ويفسر البعض الهجمة الشرسة التي شنّتها الإمارات بالتحالف مع السعودية ضد قطر كون الأخيرة أعلنت استعدادها لدفع 15% من كلفة تطوير وبناء الممر الباكستاني بميناء جوادر لنتنقل بذلك الأزمة الخليجية إلى سواحل باكستان. ويزداد الصراع الإقليمي على الميناء بوقوف الولايات المتحدة في صف الهند والإمارات فيما تدخل غريمها الروسي ليدعم كلًا من الصين وباكستان وقطر مما يشير إلى أنَّ المسألة أصبحت صراعًا دوليًا على النفوذ والسيطرة في بحر العرب.
محتويات 1 تاريخ كوادر وشاه بهار 1. 1 بداية الارتباط بين كوادر وعمان 1784-1792 1. 2 ناصر خان يعهد بجوادر للسيد سلطان 2 انظر أيضاً 3 المراجع تاريخ كوادر وشاه بهار [ عدل] بداية الارتباط بين كوادر وعمان 1784-1792 [ عدل] في القرن السابع عشر كانت قبيلة البليديين البلوشية مسيطرة على إقليم مكران بما فيه جوادر. وفي القرن الثامن عشر برزت أسرة البراجوة من قبيلة الجشكى، وكان يتزعمها " مهبط خان " وفي سنة 1736 أعلن مهبط خان عن خضوعه لنادر شاه حاكم فارس الذي غزا بلوشستان. الأمر الذي أدى إلى أن عين نادر شاه مهبط خان والياً على كل بلوشستان بما فيها مكران وفي عام 1739 انسحب تقي خان قائد قوات نادر شاه من بلوشستان واستغلت قبيلة الجشكي الفرصة كى تعزز مكانتها في جوادر حيث ظلت عدة سنوات تحتفظ بالزعامة. ناصر خان يعهد بجوادر للسيد سلطان [ عدل] احتلال جوادر من قبل عمان وبعد ذلك استقل جوادر من زعماء قبائل بلوشية ويلفظ جوادر في لغة بلوشية كوادر انظر أيضاً [ عدل] الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني جيواني المراجع [ عدل] ^ Stefan Helders, World Gazetteer. "GwÄdar". مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2013. اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2006.
والطريقة الثانية عبر نسج تحالفات إقليمية مع ضد المشروع الباكستاني كالتحالف مع الهند العدو التقليدي لباكستان والتي زار رئيس وزرائها نارندرا مودي دولة الإمارات في نفس عام توقيع اتفاقية "جوادر" الباكستانية الصينية وكانت تلك الزيارة الأولى لرئيس وزراء هندي منذ 37 عاما. طريق الصين باكستان يخيف الهند أيضا فهو يمر من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان وهو ما يعني أن الإقليم سيكون ممرا للعملاق الصيني وتحت حمايته. إيران أيضا تخشى "جوادر" لذلك حاولت تخريب هذا المشروع بتعجيل تطوير ميناء تشابهار الذي يبتعد 165 كم فقط عن منافسه الباكستاني وقامت بتسليمه للهند بشكل كامل ضمن خطة ستكلف الهند 500 مليون دولار. وبما أن الصراع أضحى إقليميا بامتياز ويؤكد قرب تغيير قواعد اللعبة في المنطقة بأسرها جاء دور قطر للدخول على خط "جوادر" معلنة استعدادها لدفع 15% من من إجمالي كلفة تطوير وبناء الممر الصيني الباكستاني لتنتقل بذلك تجليات أزمة الخليج القريبة إلى الضفة البعيدة على ساحل باكستان. "جوادر" ليس قضية صراع إقليمي فحسب فالولايات المتحدة تقف في صف الهند والإمارات بينما تتدخل روسيا لدعم ضفة الصين وباكستان مما يعني أن المسألة أصبحت مسألة صراع دولي على النفوذ والسيطرة.