قال: والنمل على ضربين: أحدهما مؤذ ضرار فدفع عاديته جائز، والضرب الآخر: لا ضرر فيه وهو الطوال الأرجل لا يجوز قتله.
وعلى المسلم أن يبتعد عن الشبهات، فضلا عن أن يلج في المحرمات، خاصة الدماء أو تكفير الناس. وهذا الدين واضح لا لبس فيه؛ فالحق أبلج والباطل لجلج. وهذا الدين منتصر ولو بعد حين. وعلى الأمة أن تتهيأ لسلوك سبل العزة وعيا ودعوة وفكرا ومعاملة، لا بفوضى القتل وإعطاء الصورة المشوّهة لهذا الدين، وتنفير الناس منه. فالفهم الفهم يا أمة الإسلام. *أكاديمي أردني
عندها قاتلهم علي رضي الله عنه في حروراء. وبعيدا عن تقييم الحرب المستعرة الآن، وتراكمات المؤامرات العالمية فيها، وواضح أن المخطط هو أن يكون الرابح الأكبر هم اليهود والغرب الحاقد؛ إلا أنني أقف عند معاملة الأسير بهذه الطريقة. فصريح القرآن يوجّه إلى حسن المعاملة. وحتى لو كان القرار قتله، فلا يجوز بالحرق؛ فهذا محرّم، بعيد كل البعد عن روح الإسلام الذي هو دين الرحمة. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة…". وحين مرت جنازة أمامه قام لها، فقيل له إنها جنازة يهودي. فقال: أليست نفسا؟! وبقي واقفا حتى توارت. هكذا هي قيم الإسلام حين يقيم الاعتبارات للمعاني الإنسانية، وحين نستشعر عالمية الرسالة وما تتطلبه من رحابة الصدر وسعة الأفق. وهي المعاملة إياها التي عامل بها المسلمون أسراهم، فكانت معاملتهم لهم سببا في دخول بعضهم الإسلام؛ لأن واجب المسلم، كما قال صلى الله عليه وسلم، أن يأخذ بحُجَزهم عن النار، أي يُبعدهم عن النار. ولكن فئة من المسلمين تحرق المسلم بالنار وتشرِّع هذا الأمر! جاء في صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال: إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار.
معلومات عن الفتوى: ما صحة هذا الحديث: (لا يعذب بالنار إلا رب النار) رقم الفتوى: 577 عنوان الفتوى: ما صحة هذا الحديث: (لا يعذب بالنار إلا رب النار) نص السؤال حديث "لا يعذب بالنار إلا رب النار" ما صحة هذا الحديث، وهل يصح استخدام لمبة صعق الناموس، وهل تدخل في الحديث؟ نص الجواب بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحديث رواه البخاري في كتاب الجهاد وكذا رواه أبو داود والترمذي والإمام أحمد وغيرهم، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية، وقال لهم "إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار" ثم قال بعد ذلك "إني أمرتكما بإحراق فلان وفلان، والنار لا يعذب بها إلا رب النار، فإن وجدتموهما فاقتلوهما". ومع ذلك فقد روي عن بعض الصحابة أنهم أحرقوا من يعمل عمل قوم لوط، وعن علي رضي الله عنه أنه أحرق الغلاة الذي اتخذوه إلهاً من دون الله، فأما آلة صعق الناموسة فلا بأس باستعمالها، وذلك لأنه لا يوجد حيلة لابادته سوى هذه الآلة، وأيضا فليس أهلها هم الذي يقذفون الناموس فيها بل هو الذي يزج بنفسه فيها، كالفراش الذي يلقي نفسه في النار التي توقد في الصحراء. مصدر الفتوى: موقع ابن باز أرسل الفتوى لصديق أدخل بريدك الإلكتروني: أدخل بريد صديقك:
باب تحريم التعذيب بالنار في كل حيوان حتى القملة ونحوها 1609- عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: بعثنا رَسُول اللَّهِ ﷺ في بعث فقال: (إن وجدتم فلاناً وفلانا) لرجلين من قريش سماهما (فاحرقوهما بالنار) ثم قال رَسُول اللَّهِ ﷺ حين أردنا الخروج (إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلاناً وفلاناً وإن النار لا يعذب بها إلا اللَّه فإن وجدتموهما فاقتلوهما) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. 1610- وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كنا مع رَسُول اللَّهِ ﷺ في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حُمَّرَةً معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش، فجاء النبي ﷺ فقال: (من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها) ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال: (من حرّق هذه) قلنا نحن، قال: (إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح. قوله (قرية نمل) معناه: موضع النمل مع النمل.
وقال مقاتل وسعيد كما في ((مختصر تاريخ دمشق)): أول من اتخذ المنجنيق نمروذ، وذلك أن إبليس جاءهم لما لم يستطيعوا أن يدنوا من النار، قال: أنا أدلكم، فاتخذوا لهم المنجنيق وجيء بإبراهيم فخلعوا ثيابه، وشدوا قماطه، فوضع في المنجنيق. هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين كتبه عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار طرابلس الغرب: يوم الخميس 15 جمادى الأولى سنة 1440 هـ الموافق لـ: 24 فبراير سنة 2019 ف
د. محمد المجالي* عجيب أمر قوم يتركون صريح القرآن والسُنّة، ويلجأون إلى أقوال يشوهونها لبعض علماء الإسلام، لتسويغ ما اقترفته أيديهم! ينكلون بأهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان، تماما كما فعل خوارج الأمس! وقد بيّن حالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ نُزعت الرحمة من قلوبهم، وغلب الجهل على حالهم، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، يحقر أحدنا صلاته مع صلاتهم وقراءته مع قراءتهم؛ عبّاد وقرّاء ولكن على جهل، لا يدركون مآلات الأمور ولا يرتبون الأولويات، ويقتلون بالشبهات ويبتعدون عن المكرمات. خرجوا قديما على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، حين طلب جيش معاوية التحكيم، فرفع المصاحف على الرماح، فقبل علي ذلك. لكن هؤلاء قالوا: "إن الحكم إلا لله"، أي لا يجوز أن نتحاكم معهم بل السيف يحكم بيننا. عندها أدرك أمير المؤمنين مرادهم وقال: "كلمة حق أُريد بها باطل". وأرسل إليهم ابن عباس يجادلهم. ومن مجادلته لهم أن الله شرع التحكيم للإصلاح بين الأزواج، أفلا نقبله لحقن دماء المسلمين؟! وهكذا رجع عدد منهم إلى الجادة، وبقي قوم على رأيهم، وبادروا بالقتل. فقتلوا عبدالله بن خباب بن الأرت، وبقروا بطن جاريته.
قال الشيخ الألباني: صحيح
باب لا يعذب بعذاب الله 2853 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن بكير عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما