[١٤] قال زيد بن ثابت رضي الله عنه: (وقع في نفسي شيء من القدر فأتيت أبي بن كعب فقلت: يا أبا المنذر وقع في نفسي شيء من القدر خفت أن يكون فيه هلاك ديني أو أمري، فقال: يا ابن أخي إن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيرا من أعمالهم، ولو أن لك مثل أحد ذهبا أنفقته في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك، وإنك إن مت على غير هذا أدخلت النّار). [١٥] المراجع ↑ أبو محمد عفيف الدين عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان اليافعي (1992)، مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الجيل، صفحة 97. ^ أ ب ت أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي، الفصل في الملل والأهواء والنحل ، القاهرة: مكتبة الخانجي، صفحة 31، جزء 3. بتصرّف. ^ أ ب سورة الإسراء، آية: 23. ↑ سورة الحجر، آية: 66. ↑ سورة البقرة، آية: 117. ↑ سورة فصلت، آية: 10. ↑ سورة القمر، آية: 49. ^ أ ب المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة ، مصر: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، صفحة 530.
لقد كرم الله أمتنا الإسلامية بأن جعل لها في كل الأوقات الحالكة منقذًا، واليوم قصتنا عن عثمان بن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية والذي ظهر في أصعب الأوقات حين غزا المغول الخلافة العباسية وأدى ذلك لسقوطها، فحينما كان المماليك في مصر يجهزون عدتهم للقضاء على الخطر المغولي، كانت بلاد التركمان من ناحية أخرى تستقبل مولد سلطان جديد سيكمل انقاذ الأمة ويؤسس لواءًا جديدًا تستظل به البلاد الإسلامية وهي الدولة العثمانية. عثمان ابن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية تضاربت المصادر حول ولادة عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه والأرجح أنه ولد عام 656ه/ 1258م، وهي السنة نفسها التي كان هولاكو قد غزا فيها بغداد والتي كانت فيها المصائب تحيط بالأمة الإسلامية من كل إتجاه. كما اختلف في مسألة كونه الإبن الأكبر أو الأصغر لأرطغرل. وعثمان بن أرطغرل هو الذي تنتسب إليه الدولة العثمانية. عثمان هو أكبر أبناء أرطغرل الأول وقد تولى الحكم بتأييد من السلطان علاء الدين، بعدما استطاع أن يستولى على قلعة قره حصار(القلعة السوادء) عام 688 هجريا. فتوحات عثمان الأول حين استقر الأمر لعثمان الأول؛ قام بالوصول إلى البحر الأسود وبحر مرمرة واطمأن بهزيمة الجيوش البيزنطية واستقرار الأوضاع له.
قالب:رسالة توضيح1 الإيمان بالقضاء والقدر كتاب من تأليف محمد خالد ثابت يتناول قضية القضاء والقدر التي قد يصعب فهمها على الكثيرين.. قدم للكتاب الدكتور أحمد عمر هاشم وقال: "إن موضوع القضاء والقدر من الموضوعات الهامة في الفكر الإسلامى، وفى دراسات العقيدة، وقد وفق الله كاتبنا أن تخط يمناه هذه الصفحات المشرقة بأسلوب سهل، معتمدا فيما يعرضه على هدى القرآن الكريم والحديث النبوى الشريف"......................................................................................................................................................................... تمهيد يمهد الكاتب لهذه القضية بقوله: "إن الله – جلت عظمته – أول ما خلق خلق القلم، وقال له: اكتب، فكتب في تلك الساعة كل ما هو كائن إلى يوم القيامة، فالخلق جميعهم منتهون إلى ما كتب. وعلى ذلك فكل ما يجرى في الكون، مع مر الزمان، وتقلب الليل والنهار، إنما هو تنفيذ دقيق محكم لما جرى به القلم آنذاك.. فإذا هبت الريح – مثلا – وسفت مالا يحصى من حبات الرمال وذرات الأتربة، فإن الله قد أحصاها قبل خلقها، وقدر عددها، ومستقرها ومستودعها.. وهكذا لا يتحرك متحرك، ولا يسكن ساكن، إلا بما في الكتاب، وجميع المخلوقات خاضعة لسطوة الجبار، منفذة لمشيئته طوعًا أو كرهًا".