قيل: يا رسول الله، من الغرباء؟ قال: «الذين يصلحون إذا فسد الناس... » (*) الحديث، وبهذا نعلم أن الحديث صحيح. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان عضو: عبدالله بن قعود. حديث: ما ساء عمل أمة قط إلا زخرفوا مساجدهم: الفتوى رقم (8820): س1: في صفحة 296 من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم حديث يقول: «ما ساء عمل أمة قط إلا زخرفوا مساجدهم» ، فما مدى صحة هذا الحديث؟ ج1: هذا الحديث رواه ابن ماجه، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث ضعيف؛ لأن في سنده جبارة بن المغلس، وهو ضعيف. حديث: «سيكون في ثقيف كذاب ومبير»: س2: في نفس كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ص200 حديث مسلم: «سيكون في ثقيف كذاب ومبير» (*) ، فكان الكذاب المختار الثقفي، وكان تشيع للحسين، وكان فيها الحجاج وكان فيه انحراف عن علي وشيعته وكان مبيرا، فما المقصود بأنه كان مبيرا؟ ج: المبير: هو الذي يسفك الدماء ويعتدي على الناس ويظلمهم، ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي. حديث: «ألا أخبركم بخير الشهداء»: س3: في مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري رحمه الله ص281 حديث رقم 1059، عن زيد بن خالد الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها» (*) ، فكيف التوفيق بين هذا الحديث والحديث الآخر: «إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون» (*) ، ومذكور أيضا في مسلم والترمذي وابن ماجه ومسند أحمد وموطأ مالك، كما يشير إلى ذلك كتاب مفتاح كنوز السنة؟ ج3: تحمل أحاديث ذم السبق إلى الشهادة والمسارعة إلى أدائها قبل الاستشهاد على المستخفين بأمر الشهادة الذين لا يتحرون الصدق فيها ولا يبالون لضعف دينهم وقلة خوفهم من الله ويحمل حديث الثناء على من يؤدي الشهادة قبل أن يسألها على من تعينت عليه الشهادة فأداها قبل أن يسألها إثباتا للحق وخوفا من ضياعه، لعدم من يشهد سواه.
انضمامه إلى التنظيمات الجهادية والقاعدة تبنى الأفكار الجهادية في فترة مبكرة من حياته، ثم تولى المسئولية التنظيرية لتنظيم القاعدة، من خلال إصدار الأبحاث والدراسات الداعمة للتنظيم وعملياته، لإكسابها الغطاء الفقهي، وتولى الرد على الشيوخ الذين يهاجمون "القاعدة"، وكان يكتب ردوده ودراساته في البداية باسم "أبو جندل الأزدي"، وتم اعتقاله للمرة الأولى والتفاوض معه في محاولة لإثنائه عن أفكاره الجهادية، ولكنه رفض التفاوض، وأصدر بياناً نفى فيه قبوله لمبدأ التفاوض؛ خاصة بعد أن قام الدكتور سفر الحوالي وبعض زملائه الجهاديين بالتفاوض مع السلطات السعودية لكنه رفض هذه الوساطة، وأصدر بيانًا نفى فيه قبوله لمبدأ التفاوض، وعرض فيه تفاصيل العرض الذي قدم له، ويقال: إنه سافر إلى أفغانستان، وكان أعنف المقاتلين في صفوف القاعدة، وبعد مقتل زعيم التنظيم في السعودية عبدالعزيز المقرن في يونيو 2004 م بدأ في الظهور بكثافة، وبلغ نشاطه ذروته، بعد أن نشر رسالة عبر الإنترنت يعلن فيها براءته من الجنسية السعودية، بحجة أن الدولة "مرتدة عن الإسلام"، فتم ضمه إلى القوائم الإرهابية؛ حيث يعتبر الركن الثاني في «اللجنة الشرعية» لتنظيم القاعدة، وسرعان ما عاد للكتابة باسمه، وكان مسئولًا عن التأصيل للأعمال الإرهابية في المملكة خلال الفترة ما بين 2003 إلى 2005، ليتصاعد نجمه ويزداد إصراره على المواجهة مع الدولة السعودية، فتم إلقاء القبض عليه متنكراً في إحدى الحدائق في أغسطس 2004 في جبال "أبو خيال" قرب مسرح المفتاحة الشهير في الموسم السياحي الصيفي في مدينة أبها جنوب السعودية.